بقلم ياسمين حافظ
تم نشر نسخة معدلة من النص باللغة الإنجليزية على موقع سيداج
نصب تذكاري في متحف شهداء الإرهاب الأحمر (نظام الديرغ ضد الشباب المتعلم) في أديس أبابا، التُقطت بواسطة ياسمين حافظ
تمهيد
أنهت إثيوبيا الملء الرابع والأخير لسد النهضة الإثيوبي العظيم في سبتمبر 2023 بعد سنوات من الرفض (الطبلاوي، 2023)، تلتها “مفاوضات بيزنطية لا نهاية لها حول استكمال الدراسات الموصى بها” (هلال، 2020). أشارت التقديرات إلى أن سد النهضة هو أكبر سد مولد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، بقدرة اجمالية 5150 ميجاوات وسعة تخزين 74 مليار متر مكعب (بشير وآخرون، 2021). وقد خلقت هذه القضية توترا وعداء بين مصر وإثيوبيا لسنوات نظرا لكون مصر دولة المصب واعتمادها بالشكل الأكبر على مياه النيل الأزرق، مما جعل خطر تأثير سد النهضة على مصر مسألة وجودية (شوارتزشتاين، 2017)
خلال العقد الماضي، حاولت مصر أن تتأكد من ملء إثيوبيا السد دون ضرر بالغ على حصة مصر من المياه. وفي الوقت نفسه، كانت إثيوبيا ترغب في ملء السد بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والسرعة لتلبية توقعات أمتها وتصدير الفائض إلى الخارج. وبذلك، فشل كلا من البلدين – وكذلك السودان – في الاتفاق على عمليات تشغيل السد وملئه. ولكن إعلان الحكومة المصرية الأول عن فشل المفاوضات الثلاثية في أكتوبر 2019، بالتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر 73، أثار مشاعر قومية عميقة ومخاوف أمنية. وبالمثل، تزامن الفشل الثاني للوساطة الأمريكية في فبراير 2020 مع ذكرى احتفال إثيوبيا بالنصر على الإيطاليين عام 1896. وفي كلتا الحالتين كان هناك صدى مواز للعلاقة بين المعارك من أجل الاستقلال في الماضي وخطر انعدام الأمن المائي في الوقت الحاضر. في هذا المقال، ألقي الضوء على عاملي “التوقيت” و”القومية” كأسباب فشل الوساطة الأمريكية والبنك الدولي، مما أدى إلى المزيد من ردود الفعل القومية
هل مررنا باللحظة الناضجة، أم لم تكن هناك لحظة قط؟
الوساطة هي “عملية لإدارة النزاع من قبل فرد أو مجموعة أو دولة أو منظمة لتسوية نزاع دون اللجوء إلى العنف أو السلطة القانونية. يطلبها المتنازعون أو يقبلونها كمساعدة (سڤنسن، 202). ومن هذا المنطلق، فإن المادة 10 من إعلان المبادئ، الذي وقعه كل من مصر وإثيوبيا والسودان في 23 مارس 2015 في الخرطوم، تضع اساسيات اللجوء الي الوساطة، مشيرة إلى أن الدول الثلاث ستعالج النزاعات المتعلقة بالاتفاق من خلال التشاور أو التفاوض. وإذا لم يتم الوصول إلى حل ، فقد تسعى الدول بشكل مشترك إلى المصالحة أو الوساطة أو إشراك رؤساء دول/ رؤساء حكومات (وثيقة سد النهضة، 2015). إن حاجة الدول الثلاث إلى الموافقة على اقتراحات الوساطة ضروري وحتمي للالتزام بإعلان المبادئ، كأحد العوامل التي تعزز فعالية الوساطة
وفقا لزارتمان (2001)، تعتمد”اللحظة الناضجة” على تصور الأطراف المتنازعة للمأزق المؤذي للطرفين، حيث يعاني كلا الطرفين من طريق مسدود مؤلم في الصراع ولا يتمكنان من تحقيق النصر (زارتمان، 2001)، وبالتالي يطلبان الوساطة على أساس متساو وحاجة متبادلة. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون الأطراف على قدم المساواة من أجل التوصل إلى حل مرض، ويجب اختيار التوقيت “الصحيح” للوساطة لزيادة فرص نجاحها (توفيق، 2023 ؛ اقرأ أيضا الوساطة الإقليمية في أفريقيا العابرة للحدود). وذلك كما أشارت آنا كاسكاو في عام 2018- بصفتها خبيرة الإدارة العابرة للحدود والنيل – عندما سئلت عن حيادية وتجربة البنك الدولي في نزاعات المياه: “السؤال ليس ما إذا كان البنك الدولي لديه الخبرة أو أوراق الاعتماد ليكون وسيطا، بل إذا كان هناك منطق لتدخل طرف ثالث في هذه المرحلة. لأن القاعدة الذهبية للوساطة الناجحة هي أنه يجب طلبها وتفويضها بعناية من قبل جميع الأطراف المعنية” (أمان، 2018).
ولم يتم استيفاء هذا الشرط في كل المرات التي طلبت فيها مصر الوساطة ولجأت فيها إلى المجتمع الدولي. ففي 26 ديسمبر 2018، اقترح وزير الخارجية المصري سامح شكري – خلال اجتماع في أديس أبابا مع نظيره الإثيوبي – أن يكون البنك الدولي “طرفا محايدا رابعا” في المفاوضات (أمان، 2018). ومرة أخرى في 14 أكتوبر 2019، حيث فوض وزير الخارجية المصري سامح شكري المسؤولية إلى المجتمع الدولي (أهرام أون لاين، 2019)، جاء رد الولايات المتحدة بدعم “المفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان للتوصل إلى اتفاق تعاوني ومستدام متبادل المنفعة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير” كما أن “لجميع دول وادي النيل الحق في التنمية الاقتصادية والازدهار” (السكرتير الصحفي، 2019). رحبت مصر بالموقف الأمريكي، مضيفة أن الأمر كان يحتاج إلى جهة فاعلة دولية فعالة “للتغلب على الجمود الحالي في المفاوضات وتقريب وجهة نظر الدول الثلاث والتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن” (ايجيبت توداي، 2019) يعتمد على احترام القانون الدولي ومبادئ إدارة الأنهار.
فشلت المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة والبنك الدولي لحل هذه القضية بعد انسحاب إثيوبيا قبل التوقيع، مخطرةً بانسحابها السودان والولايات المتحدة فقط. وأدى فشل محاولة الوساطة إلى رد فعل عنيف وتفاقم الصراع بين البلدين. حيث أرجعت مصر سبب فشل المفاوضات لتبني إثيوبيا “سياسات متعنتة” (ECSS، 2019) لتسريع بناء السد. كما دعت إثيوبيا مصر إلى “التخلي عن إصرارها على ما تدعي أنه الحفاظ على حقوقها التاريخية والكف عن جهودها الدؤوبة لتسييس وتدويل ما تبقى من المفاوضات الفنية ” (أهرام أونلاين، 2020). وتم استخدام هذا الإصرار على ضم طرف ثالث لإثارة الداخل الإثيوبي ضد ما تم تأطيره على أنه تدخل في الشؤون الداخلية للدولة ومحاولة لتأخير ازدهار الدولة وتنميتها. وعلى الجانب المصري، كانت محاولات ضم طرف دولي تعني التأمين على أمنها القومي من الصعب فهم موقف البلدين ما لم نعرف كيف تم تصوير القومية وتأطيرها في تاريخ البلدين وعلاقتها بإدارة المياه وبناء السدود
النيل قومي وانقسامي
من الصعب تعريف القومية (أندرسون، 1983). فبدءا بمصر، توضح لنا مسلَّم في سياق النيل (2012) أن الأفكار الناصرية للقومية أصبحت مهيمنة بينما كان ينظر إليها على أنها “بديهية على الرغم من مناقشتها وإعادة صياغتها بل ومساهمتها في – وليس فرضها على – شعب مقموع” (ص3 ؛ جوها، 1997). استخدمت سالم (2020) مفهوم جرامشي للهيمنة لشرح اللحظة المسيطر عليها عبد الناصر باعتبارها “هاجس” متأصل في مصر. ارتبط “هاجس” عبد الناصر ارتباطا وثيقا ببناء سد أسوان العالي في (1958 – 1970)، فقد كان الرمز الأكبر للقومية وبناء الأمة في مصر متمثلة في ذروة مشروع التنمية المائي. ففي مصر طالما تم تعريف النيل ورؤيته داخل حدودها، وينظر للمخاطرة بذلك على أنه تهديد لأمنها القومي ما يتطلب اتخاذ أعلى التدابير لمحاربته. إذن فإن محاولات تهديد النيل تعتبر تهديدا مباشرا للقومية بنشأة تعريفها وتكوينها .
على الجانب الآخر، يمكن إرجاع لحظة “الهاجس” الماضي في إثيوبيا إلى إلغاء النظام الملكي من خلال الثورة الطلابية بين عامي 1964 و 1974 (زيليكي، 2020). يتعامل كتاب إيليني زيليكي مع السياسة الإثيوبية من المنظور السياسي والاجتماعي والعاطفي من خلال قراءة وفهم “تيزيتا”، وهي إحدى الأغاني القديمة عن ذكرى الخسارة والهزيمة. تقول تيزيتا (ص 37) :
متغلبةً على الأمس .. متكئةً على اليوم
مقترضةً من الغد .. ومجددةً للسنوات الماضية
تأتينا الذاكرة .. محملةً بكل ما نملك[1]
إن فهم محاولات تشكُّيل بناء دولة قومية بعد الثورة، من خلال اللحظة الأولى للثورة الطلابية، يصبح ضروريا لفهم إثيوبيا اليوم والنضال من أجل توحيد شعبها من مختلف الأعراق والمناطق الفيدرالية. إذ لا تزال هناك محاولات للمصالحة مع – و في بعض الأحيان محاربة – الماضي بمظالمه وأعبائه، بينما يتم أيضا مناقشة التحديث والنهضة والتخفيف من حدة الفقر
هذه التناقضات، كما هو موضح من خلال تيزيتا (الذاكرة)، تصبح ذات صلة بفهم سد النهضة كمشروع نهضوي وتحديثي بعيدا عن أنماط الحياة التقليدية للزراعة وصيد الأسماك. فمع تعمق الانقسامات الداخلية والعرقية في إثيوبيا على مر السنين، كان سد النهضة مشروعا لتوحيد هذه الانقسامات. يكرر الإثيوبيون دائما أنهم “لم يُستعمروا من قبل”، كإيمان راسخ باستقلالهم. ولذا، فإن محاولات ممارسة الضغط الخارجي على إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة دائما ما تستخدم لإثارة تلك المشاعر القومية القوية والمناهضة للاستعمار. ونتيجة لذلك، صاغت إثيوبيا تصورها للسد من حيث مظالم الماضي ورسمت سد النهضة كأداة لاستعادة هذه الحقوق المكتسبة وبالتالي أعطت له أهمية رمزية رئيسية (حافظ، 2019)
تشرح نظرية الحرمان النسبي في إطار التظلم تراكم المظالم التي يدفع الناس إلى “الغضب وتصحيح التفاوت المتصور” (ووكر وسميث، 2002 ، ص 288). فمن الضروري إذن اعتبار موضعية السد من مظالم كل جانب، فإن القضية الرئيسية ليست ما إذا كانت المظالم “حقيقية” أم لا، بل مدى سهولة أن تروق المظالم للهوية الوطنية ومدى فعاليتها في النزاعات المائية. تم تأطير سد إثيوبيا على أنه نهضة للكرامة بعد عقود من المجاعة والحرب (ديربي، 2021). والأهم من ذلك، تم التعبير عن هذه المظالم بشكل متزايد في ظل النظامين الحاليين في البلدين. نظرا لأن الجمهور أصبح أكثر تفاعلا مع القضية من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي والأماكن العامة، كان هناك تركيز على هذه المظالم والمشاعر المرتبطة بها (سيدي وفانتيني، 2023). إن الوعي بهذا الحرمان النسبي “حفز أفكارا تصاعدية مضادة للواقع حول كيفية أن تكون النتائج أفضل” (أولسون وروزي،2002، ص 272). وبتحويل الصراع من قضية إدارة عابرة للحدود إلى حزن شخصي، تغذي هذه المظالم المجال العام وتدفع الناس إلى التعبير عن إحباطاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي (مثل الحملة العامة التي ترعاها الحكومة #itismyDam ) والصحف والمراسلات. ما يزيد من صعوبة اي محاولات للوساطة الدبلوماسية
كش ملك الوساطة على النيل
أثبتت الوساطة المبكرة أثناء النزاعات أنها أكثر نجاحا (بيركوڤيتش وديروين، 2005). وهكذا، مع التأخير في إشراك الوسطاء لأكثر من عقد من المفاوضات، فشلت الحلقة المفرغة للمفاوضات حول سد النهضة. في هذا المقال، أزعم أن الوساطة كانت معقدة في هذه القضية لسببين رئيسيين 1) لم تكن هناك لحظة ناضجة للوساطة. فقد كان هذا الاقتراح مقترحا دوما من جانب مصر وقاومته إثيوبيا، وقبلته على مضض باعتباره مجرد “مراقب” في حالة وساطة الولايات المتحدة والبنك الدولي 2) مع هذا التعقيد في السياقات القومية، ترتبط القومية المصرية بالنيل في لحظة عبد الناصر ما بعد الاستعمار، بينما تمحورت القومية الإثيوبية حول “تيزيتا” ومظالم الحروب الداخلية الماضية التي عطلت تطورها وحداثتها، والتي تم إعادة توجيهها وانتاجها وربطها بالحاجة إلى بناء سد النهضة. وفي هذا السياق، أدى ضم طرف ثالث للمفاوضات إلى مزيد من ردود الفعل القومية مع خوف مصر على أمنها القومي وخوف إثيوبيا من التدخلات الخارجية وتأثيرها على مشروع التنمية والحداثة. إن فهم السياقات الداخلية لكلا الطرفين والصعوبات التي تواجه تدخل طرف ثالث أجنبي في هذه المرحلة المتأخرة من الصراع يجعلنا نفهم ردود الفعل القومية
إن إصرار مصر على وساطة طرف ثالث، حتى مع الفارق الزمني، لم يكن ليغير من مسار المفاوضات. فقد كان الجانب الأيديولوجي لنهر النيل أعلى صوتا من تجاهله. ففي هذه الحالة، لم يقتصر الوضع على رفض الجانب الإثيوبي للوساطة ثم قبولها صوريا، بل أضرت هذه الوساطة بنتيجة المفاوضات وأدت إلى تفاقم وتوسيع نطاق الفجوة بين المجتمعين، متسببة في تحويلها إلى مباراة محصلتها الجمعية صفر.
في هذا المقال، أوضحت أن الوساطة لم تنجح حتى كتابة هذا المقال لعدم توفر اللحظة الناضجة أبدا إذ أن إثيوبيا لم تكن مستعدة أو لم ترغب أبدا في ذلك. ثم من خلال مناقشة الأزمات التاريخية لكلا البلدين مع تشكيل القومية، بينت لماذا الوساطة أكثر تعقيدا في هذه الحالة ومن غير المرجح أن تكون حلا ممكنا، فمن المهم إعادة مركزية المظالم والاضطرابات الوطنية. وفي حين أن هذه العوامل غالبا ما يتم تجاهلها أو رفضها لصالح المزيد من التحليل على المستوى التقني ، فأنا أوضح وأحاجج أهمية هذه العوامل على المستوى الجزئي في فهم الصراع وجذوره للوصول إلى معالجة أو حل. إن السد نفسه ليس نهاية القصة، بل إنه مجرد عدسة مكبرة لمراقبة النقاط العمياء والفجوات في التكوين التاريخي والاقتصادي والسياسي في/بين المجتمعين، والتي تسببت في الجمود الحالي، بل ومن المرجح أن تصعب أي محاولات أخرى لوساطة حالية أو مستقبلية في هذه القضية
خاتمة
لا تتعمق هذه المقالة بالجوانب الفنية للمفاوضات، والتي لا يمكن تجاوزها، ولكنها ركزت على السبب في أن الوساطة في هذا السياق والتوقيت قد غذت المزيد من ردود الفعل القومية في كلا الجانبين. تتغير الجغرافيا السياسية في المنطقة بشكل جذري وعنيف مع تزايد الأصوات الوطنية المتطرفة مع الحرب على تيغراي (نوفمبر2020)، والحرب في السودان (أبريل2023)، والحرب على غزة (أكتوبر2023) التي تغير ديناميكيات القوة في نطاق القرن الأفريقي والبحر الأحمر. لا تزال هناك إعلانات عن استئناف المفاوضات، يليها إعلانات عن فشل اتفاقات، ولا تزال مفاوضات سد النهضة قيد المناقشة في مباراة محصلتها صفر
وتبقى الأسئلة: هل سنعلق في نفس الحلقة المفرغة؟ ألن يكون هناك اتفاق؟ هل صحيح أنه، كما قال أحد المفاوضين في الفريق المصري، “لا صفقة أفضل من صفقة سيئة – لا يمكننا التوقيع على صفقة من شأنها أن تعرض شأن استراتيجي مثل الأمن المائي للخطر” (سليمان،2020)؟ بالانتهاء من المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء سد النهضة، هل مرت “اللحظة الناضجة” لإثيوبيا؟ وكيف يمكن حل هذه القضية إذا كان اللجوء لجهات فاعلة أو وسطاء يؤدي إلى مزيد من ردود الفعل القومية الداخلية ضد الاستقلال في منطقة معقدة ومضطربة حاليا؟
شكر خاص لشذى عليوة على ترجمة المقال والدكتورة راوية توفيق والدكتور أحمد العدوي، اللذين قدما المشورة بشأن المسودة السابقة للورقة، فضلا عن العديد من المناقشات على مر السنين مع باحثين بارعين يعملون على هذه القضية من وجهات نظر ومجالات مختلفة. والشكر أيضا لمي درويش، التي شجعت النقاش وكذلك المسودة السابقة للمقال في “الأبعاد الفكرية للوساطة في القرن الواحد والعشرين” في عام 2019
————–
التواريخ الرئيسية المتعلقة بالوساطة في مفاوضات سد النهضة
https://gerd.controversy.genevawaterhub.org/controversy-mapping لمزيد من التحليل حول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، راجع: (بريثوت وآخرين، بدون تاريخ)
https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/02508060.2023.2230851 لاطلاع على تأملات المسؤولين المصريين في المفاوضات الأمريكية، اقرأ
المصادر
Ahram-Online. (2019, October 13). Egypt raises concerns about Ethiopia’s GERD with German, Italian and Chinese envoys. Ahram Online. Retrieved from https://english.ahram.org.eg/NewsContent/1/64/352771/Egypt/Politics-/Egypt-raises-concerns-about-Ethiopia’s-GERD-with-G.aspx
Ahram-Online. (2019, October 14). Egypt’s FM says international community responsible for reaching fair agreement on GERD. Ahram Online. Retrieved from https://english.ahram.org.eg/News/352836.aspx
Ahram-Online. (2020, June 30). Egypt’s foreign minister warns unilateralism in GERD dispute will heighten tensions. Ahram Online.
Alaa-El-Din, M. (2020, May 16). Egypt could file complaint with UN Security Council if Ethiopia insists on filling GERD in July: Experts. Ahram Online. Retrieved from https://english.ahram.org.eg/NewsContent/1/64/369452/Egypt/Politics-/Egypt-could-file-complaint-with-UN-Security-Counci.aspx
Alia Mosallam. (2012). Hikāyāt Sha‛b’– Stories of Peoplehood: Nasserism, Popular Politics and Songs in Egypt 1956-1973. London School of Economics. Retrieved from https://etheses.lse.ac.uk/687/1/Mossallam_Stories_of_peoplehood.pdf
Aman, A. (2018, January 10). Cairo taps World Bank to mediate Ethiopian dam dispute. Al-Monitor. Retrieved from https://www.al-monitor.com/originals/2018/01/egypt-world-bank-intermediary-ethiopia-renaissance-dam.html#ixzz542XsxbsZ
Anderson, B. (1983). Imagined Communities: Reflections on the Origin and Spread of Nationalism. London – New York: Verso.
Basheer, M., Nechifor, V., Calzadilla, A., Siddig, K., Etichia, M., Whittington, D., . . . Harou, J. J. (2021). Collaborative management of the Grand Ethiopian Renaissance Dam increases economic benefits and resilience. Nature communications, 12(1). Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC8460785/
Bercovitch, J., & DeRouen, K. (2005). Managing Ethnic Civil Wars: Assessing the Determinants of Successful Mediation. Civil Wars, 7(1), 98-116.
Bréthaut, C., Ezbakhe, F., Vij, S., & Venturini, T. (n.d.). Controversy Mapping. (G. W. Geneva, Producer) Retrieved from A drama of Grand Ethiopian Renaissance Dam (GERD) negotiations: https://gerd.controversy.genevawaterhub.org/controversy-mapping/
Deribe, M. M. (2021, June 24). My Dam, My Why, My Dignity. Aspire. Retrieved from https://www.weaspire.info/my-dam-my-why-my-dignity/
DoP. (2015, March 23). Agreement on Declaration of Principles between The Arab Republic of Egypt, The Federal Democratic Republic of Ethiopia And The Republic of the Sudan On The Grand Ethiopian Renaissance Dam Project (GERDP). Aggreement. Khartoum, Sudan. Retrieved from https://www.internationalwaterlaw.org/documents/regionaldocs/Final_Nile_Agreement_23_March_2015.pdf
ECSS. (2019, October). The Grand Ethiopian Renaissance Dam Crisis: Dimensions, Repercussions and Future Courses. (A. Amal, & K. Hanafy, Eds.) The Egyptian Center for Strategic Studies. Retrieved from https://en.ecss.com.eg/355/
Egypt-Today. (2019, October 05). Egypt welcomes White House statement on Renaissance Dam, int’l mediation to resolve deadlock. Egypt Today. Retrieved from https://www.egypttoday.com/Article/1/75533/Egypt-welcomes-White-House-statement-on-Renaissance-Dam-int-l
El-Tablawy, T. (2023, September 10). Ethiopia Completes Filling of Controversial Nile Dam, PM Says. Bloomberg. Retrieved from https://www.bnnbloomberg.ca/ethiopia-completes-filling-of-controversial-nile-dam-pm-says-1.1969442
Guha, R. (1997). Not at Home in Empire. Critical Inquiry, 23(3), 482–93. Retrieved from https://www.jstor.org/stable/1344031
Hafez, Y. (2019). Beyond Hydropower and Nationalism Discourses: The Case of Egypt and Ethiopia. Khamasin, 53-69. Retrieved from https://documents.aucegypt.edu/Docs/HUSS/Political%20Science/Khamasin/khamasin-Fall%202019%20Issue%20-%20Current.pdf
Helal, M. (2020). So Close, Yet So Far: An Account of the Negotiations on the Grand Ethiopian Renaissance Dam (Part I). Opinio Juris. Retrieved from https://opiniojuris.org/2020/05/04/so-close-yet-so-far-an-account-of-the-negotiations-on-the-grand-ethiopian-renaissance-dam-part-i/
Helal, M., & Bekhit, H. M. (2023). So Close, Yet So Far: An Account of the Negotiations on the Grand Ethiopian Renaissance Dam (Part I). Opinio Juris. Retrieved from https://opiniojuris.org/2020/05/04/so-close-yet-so-far-an-account-of-the-negotiations-on-the-grand-ethiopian-renaissance-dam-part-i/
Marks, S. (2020, May 27). As tensions build over Ethiopia’s postponed elections, PM takes heat from opposition parties. Mada Masr. Retrieved from https://www.madamasr.com/en/2020/05/27/feature/politics/as-tensions-build-over-ethiopias-postponed-elections-pm-takes-heat-from-opposition-parties/
Olson, J. M., & Roese, N. J. (2002). Relative deprivation and Counterfactual Thinking. In I. Walker, & H. J. (Eds.), Relative deprivation: Specification, Development, and Integration (pp. 265–287). Cambridge University Press.
Press-Secretary. (2019, October 3). Statement from the Press Secretary. Retrieved from https://trumpwhitehouse.archives.gov/briefings-statements/statement-press-secretary-84/
Reuters. (2019, October 13). Leaders of Egypt and Ethiopia to meet on Nile dam standoff: Sisi. Reuters. Retrieved from https://www.reuters.com/article/us-ethiopia-dam-egypt/leaders-of-egypt-and-ethiopia-to-meet-on-nile-dam-standoff-sisi-idUSKBN1WS0IB/
Sakr, T. (2019, October 1). Egypt seeks international support to end GERD talks deadlock. Daily News Egypt. Retrieved from https://www.dailynewsegypt.com/2019/10/01/egypt-seeks-international-support-to-end-gerd-talks-deadlock/
Salem, S. (2020). Introduction: Trapped in History Revolution in Egypt. In S. Salem, Anticolonial Afterlives in Egypt: The Politics of Hegemony (pp. 1-28). Cambridge University Press. Retrieved from https://doi.org/10.1017/9781108868969.001
Schwartzstein, P. (2017, October 10). Death of the Nile. Retrieved from BBC: https://www.bbc.co.uk/news/resources/idt-sh/death_of_the_nile
Seide, W. M., & Fantini, E. (2023). Emotions in Water Diplomacy: Negotiations on the Grand Ethiopian. Water Alternatives, 16(3), 912-929. Retrieved from https://www.water-alternatives.org/index.php/alldoc/articles/vol16/v16issue3/720-a16-3-4/file
Soliman, M. (2020, July 9). Egypt won’t accept incomprehensive deal over GERD: Irrigation ministry. Ahram Online. Retrieved from https://english.ahram.org.eg/NewsContent/1/64/374026/Egypt/Politics-/Egypt-wont-accept-any-formulations-that-disregard-.aspx
Svensson, I. (2020, October 27). Mediation of Interstate Conflicts and Civil Wars. Oxford Research Encyclopedia of International Studies. Retrieved from https://doi.org/10.1093/acrefore/9780190846626.013.528
Tawfik, R. (2023). Regional Mediation in African Transboundary Rivers Conflicts: Assessing the African Union’s Role in the Renaissance Dam Negotiations. International Negotiation. Retrieved from https://doi.org/10.1163/15718069-bja10096
Walker, I., & Smith, H. J. (2002). Relative Deprivation: Specification, Development, and Integration. Cambridge University Press. Retrieved from https://psycnet.apa.org/record/2002-00369-000
Zartman, I. (2001). The Timing of Peace Initiatives: Hurting Stalemates and Ripe Moments. Global Review of Ethnopolitics, 1(1), 8-18. doi:10.1080/14718800108405087
Zeleke, E. C. (2020). Ethiopia in Theory: Revolution and Knowledge Production, 1964-2016. Leiden ; Boston: Haymarket Books
[1] https://www.ethiopiaintheory.org/new-page-2?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTAAAR3a7itumItePzYjQi1Ytvs4ctPquDk8l4K5NbVZyT76x4Zop4fIxtwH8tI_aem_Ad8Nnj6PIFhv1S7tAMQdUcoHGyLaXV_lrd1EdzPfpa1gOnYmuqFI4FtUTNghgRYom-fyNdq1-7tZMWdMqlU0bQS6
0 تعليق
اترك تعليقاً