مريم فايز

صورة بواسطة freepik

أُنتجت هذه المادة ضمن “ورشة الكتابة الصحفية عن القضايا البيئية وتغير المناخ في العالم العربي” بالتعاون بين شبكة تنمو ومؤسسة جرينش وبتمويل من مؤسسة فريدريش إيبرت. الآراء الواردة في هذه المادة تعبر عن كاتبها وليست بالضرورة تعبر عن الجهات المنظمة والداعمة لورشة الكتابة.

في مصر، بدأ مفهوم التحول الرقمي بجذب الانتباه مع العام 2011، بقيادة القطاع الخاص أولى خطواته، تبعه بعدها القطاع العام.  بدأت تلك التحولات بالقطاع المالي وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات[1]، واليوم نرى التكنولوجيا في مصر تركز في اهتمامها على حلول تساهم في تقليل آثار التغيرات المناخية، بفضل جهود مشتركة بين الحكومة والمصرية والقطاع الخاص.

واحدة من تلك الشركات، أسسها المهندس المصري، محمد عبد العزيز، وهو ومتحدث عام في مجال التكنولوجيا منذ أكثر من 10 سنوات، وهي شركة “Hausperk“، التي تعمل على حلول رقمية مبتكرة لتقليل البصمة الكربونية، أبرزها خريطة تفاعلية لمقاصد العطلات الصديقة للبيئة في مصر. تساعد المستخدمين في إعداد عطلهم مع قياس البصمة الكربونية الناتجة عنها.

يقول عبد العزيز إن ما يميز شركته التي أسسها في عام 2021 هو العمل بروح الفريق[2] . وتقدم الشركة أعمالها من خلال التعهيد والتعاون مع شبكة من الشركات الناشئة كل في تخصصه وهذا في نظره تقليل للبصمة الكربونية لشركته.

وترعى الحكومة المصرية  مشروع عبد العزيز وغيره من المستثمرين الصغار، من خلال معمل لتطوير تطبيقات الخدمات الحكومية يعتمد على الابتكار والإبداع التكنولوجي، لتمكين الشركات الناشئة من تطوير خدماتها.

أنشأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تشجيعاً للشركات الناشئة على ابتكار حلول تكنولوجية تضع المواطن في قلب الموقف، مثل تصميم حلول إلكترونية لتلبية الاحتياجات القانونية للنساء الأرامل لضمان لحقوق أبناءهن؛ أو تسجيل مولود جديد في الأسرة، ومتابعة تطعيماته، وإتاحة الموارد المرتبطة بمستقبله، أو مساعدة جهة حكومية في تسيير أعمالها، وذلك بحسب  المهندسة/ ريهام مُعوض خبير استراتيجيات التحول الرقمي بمكتب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تصيف معوّض أن الحل التكنولوجي يمر في المعمل بمراحل تقييم للتحقق من كفاءته تكنولوجيا وعملياً، ثم يتم احتضان الشركة الناشئة في مختبر / مسرعة أعمال حيث يتواجد صناع ومطوري التكنولوجيا العالميين بهدف دعم المنتج/ وعمل كافة الاختبارات اللازمة قبل الإطلاق.

كان التحدي الذي واجه عبد العزيز وفريقه في البداية، هو صعوبة الوصول للبيانات اللازمة لبناء محتوى المنصة، الأمر الذي دفعهم للعمل الميداني لتوثيق من مصادر معلوماتهم، وتعد واحة سيوة واحدة من المناطق الموجودة على الخريطة، وتشمل المعلومات المتوفرة عن المكان: طرق الوصول للمقصد، التنقل داخل المنطقة/ او الفندق واختيار أماكن الإقامة، عمل الحجوزات للإقامة والأنشطة المختلفة والانتقال من وإلى الواحة وأيضاً داخل الواحة.

فضلاً عن زيارة المحميات والتواصل مع وزارة البيئة، وأنواع الطاقة المستخدمة ومشاركة المستخدمين لتجربة كل نشاط يقومون به، وتتيح الخريطة لمستخدميها تقييم العطلة في كافة مراحلها والشركاء من مقدمي الخدمات داخل الواحة، إضافة إلى تحفيز المستخدمين على التفاعل مع المنصة مقابل إرسال نقاط تستخدم في شراء منتجات وخدمات صديقة للبيئة.

وعند سؤاله عن المستقبل أكد انه في المرحلة الحالية تعمل شركته على تطوير حلول رقمية للغير وهي فرصة كبيرة لجني المعرفة وصقل المهارات، وفي المستقبل عندما تكبر الشركة وتتوسع في حجم أعمالها سيطور حلول خاصة بشركته في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية وفي الأغلب سيكون الحل التقني له علاقة بالاستدامة.


[1]  1996: إدخال أول خدمات الهاتف المحمول بتقنية GSM في مصر هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية و تم إدخال أول خدمات الهاتف المحمول بالنظام العالمي للاتصالات المتنقلة في مصر عام 1996  وقد تم بث الخدمة في مارس 1998 تحت اسم موبينيل

[2] الفريق مكون من 5 أفراد

POSTED BY Saker | أبريل, 09, 2024 | غير مصنف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *